أزمة " نيورالينك".. هل يتبدد حلم "أول شريحة إلكترونية بدماغ الإنسان"؟

نشر
آخر تحديث

استمع للمقال
Play

أبلغت شركة Neuralink الناشئة في مجال تكنولوجيا الدماغ التابعة للمياردير الاميركي، إيلون ماسك، قبل نهاية الأسبوع الماضي، عن مشكلة ظهرت مع أول عملية لشريحة إلكترونية في دماغ بشري، وذلك بعد أسابيع من زرعها في المريض.

كشفت الشركة عن أنه في الأسابيع التي أعقبت إجراء الجراحة للمريض في يناير/ كانون الثاني، انسحب عدد من الخيوط الضامة للشريحة المزروعة من الدماغ، الأمر الذي تسبب في انخفاض الإشارات التي يمكن للجهاز التقاطها.

وفيما لم تذكر الأسباب وراء ذلك، قالت الشركة إنها تقوم بتعديل خوارزمية الشريحة "لتكون أكثر حساسية للإشارات العصبية"..

وقد روجت شركة Neuralink، التي يمتلكها إيلون موسك والتي بلغت قيمتها حوالي 5 مليارات دولار العام الماضي، على نطاق واسع لنجاح أول عملية زرع لها، مما جعلها تضع نفسها كشركة رائدة عالميًا في تكنولوجيا شرائح الدماغ. وعلى الرغم من أن الجهاز لا يزال في مراحله الأولى، إلا أن كشف الشركة يجذب المزيد من الاهتمام إلى الطبيعة غير المختبرة والمعقدة للإجراء التجريبي.

ويشار إلى أن أول مريض تمت زراعة الشريحة بدماغه، يدعى نولاند أربو، ويبلغ من العمر 29 عامًا، وكان قد فقد الحركة والإحساس في ذراعيه وساقيه بعد تعرضه لحادث غوص في العام 2016.

تم تصميم جهاز N1 من شركة Neuralink ، لتتم زراعته بالكامل في الجمجمة. وهو متصل بالقشرة الحركية للدماغ من خلال 64 خيطًا رفيعًا جدًا بأقطاب كهربائية صغيرة تلتقط الإشارات العصبية من المريض.

ومن غير المعروف ما إذا كانت الخيوط المسحوبة قد شكلت أي مخاوف تتعلق بالسلامة بالنسبة لأربو في ذلك الوقت.

ولا يبدو أن انخفاض القدرات يعرض أربو للخطر، ولا يزال بإمكانه استخدام الغرسة للعب لعبة الشطرنج على جهاز كمبيوتر باستخدام أفكاره، وفقًا لصحيفة وول ستريت جورنال ، التي كانت أول من نشر أخبار مشكلة الشريحة. وذكرت الصحيفة أنه تم النظر في إمكانية إزالة الغرسة بعد ظهور الانفصال.

في شهر مارس/ آذار، استضافت الشركة بثًا مباشرًا قام خلاله أربو بتحريك المؤشر عبر شاشة الكمبيوتر المحمول ولعب الشطرنج عبر الإنترنت باستخدام أفكاره فقط. وفي مقاطع فيديو أخرى نشرته الشركة، ظهر أربو وهو يلعب لعبة فيديو السباق ماريو كارت بشريحة الدماغ.

يأتي الإبلاغ الأخير من جانب الشركة (بشأن مشكلة انسحاب عدد من الخيوط الضامة للشريحة المزروعة من الدماغ) بعد أقل من أسبوع من إعلان أحد المؤسسين المشاركين، وهو بنجامين رابوبورت، عن أنه ترك الشركة بسبب مخاوف تتعلق بالسلامة، وفق CNBC.

ولم تكن هذه هي المرة الأولى التي تواجه فيها الشركة جدلاً. فقد زعمت مجموعات الناشطين وشكاوى الموظفين الداخليين أن الشركة أساءت معاملة بعض الحيوانات المستخدمة في التجارب. ولم يُظهر تحقيق فدرالي أدلة على أي انتهاكات.


اقرأ أيضاً: إيلون ماسك يزعم عدم وفاة أي قرد نتيجة لزراعة شرائح ‏Neuralink ‎‏ ‏


ويشار إلى أن شركة Neuralink كانت قد على موافقة إدارة الغذاء والدواء العام الماضي لإجراء أول دراسة سريرية على الإنسان. وقامت بتطوير عملية زرع دماغ من شأنها أن تسمح للأشخاص، بما في ذلك المرضى الذين يعانون من شلل شديد، بالتحكم في أجهزة الكمبيوتر أو الهواتف أو الأجهزة الخارجية الأخرى باستخدام أفكارهم.

زراعة رقائق الدماغ من شركة Neuralink  تهدف إلى مساعدة الأشخاص الذين يعانون من إصابات رضحية وذوي الإعاقة  على تشغيل الكمبيوتر والهواتف المحمولة ومختلف الأجهزة التكنولوجية باستخدام أفكارهم  من خلال تلك الرقائق التي تمت تجربتها على القرود والمُصممة لتفسير الإشارات الصادرة من الدماغ  ونقلها إلى الأجهزة عبر البلوتوث.

لا يتوقف طموح شركة ماسك الناشئة عند ذلك الحد بل إنها تأمل في استخدامها على نحو واسع لعلاج العمى والشلل وأمراض أخرى.

تابعونا على منصات التواصل الاجتماعي

الأكثر تداولاً

    أخبار ذات صلة

    الأكثر قراءة

    الأكثر تداولاً

      الأكثر قراءة